مشاعر.. بالمزاد

مشاعر.. بالمزاد

د. هاشم عبده هاشم

** نتحمل في بعض الأحيان.
** أموراً..
** أو أشخاصاً.
** أو تصرفات.. فوق طاقتنا..
** أملاً في إصلاح الحال..
** ورجاءً في تحقيق الأفضل..
** وتطلعاً إلى التغيير نحو الأجمل.. والأحسن..
** لكن الحقيقة تفاجئنا..
** بأن كل تغاضٍ..
** أو تراخٍ..
** أو قبول بالخطأ..
** يعني الاستمرار فيه.
** وليس التوقف عنه..
** وتلك هي الفاجعة..
** فأنت حين تتحمل..
** وتصبر..
** وترجو.
** فإنك تتوقع.
** أن يكف «المسيء» عن إساءته.
** لمجرد أنك تحمّلته..
** والمخطئ عن خطئه..
** لأنك تسامحت معه..
** والمبتز عن ابتزازه..
** لأنك أوجدت له مبررات.
** وحميته من غضبك..
** لكن بدل أن يقول «آسف».
** وبدلاً من أن يقول «شكراً»..
** فإنه يركب نفسه..
** ويبالغ في تجاوزاته..
** ويستمر في ممارسة تصرفاته.
** المؤلمة لك..
** والمؤكدة لاستمرار الخطأ..
** واستحالة التغيير..
** وعليك.. إما أن تقبل
** هذه الحال المزعجة..
** وإما أن ترفضه..
** وتنأى بنفسك عنه..
** وتغلق هذا الباب تماماً..
** وتعيش بعيداً عن «الابتزاز».
** وعن «المزاجية».
** وعن «التصنيفات» التي
** تحكمها اللحظة..
** وتتحكم فيه طبيعة العروض الجديدة
** وحجم المكاسب المتوقعة
** ونوع «العلاقة» الطارئة..
** ومكاسبها المتحققة..
** سواء أكانت انعكاسات.
** هذه المكاسب على حياتنا..
** أم عملنا..
** أم خططنا.. وبرامجنا المستقبلية.
** حتى وإن جاءت على حساب الآخرين.
** وضد قيمنا نحن..
** وضد أبسط قواعد.
** القيم.. والأخلاقيات التي توارثناها..
** وعندما تصل الأمور
** إلى هذا المستوى «الرديء»
** بين «عرض» و«طلب
** وبين «كرامة».. ولا كرامة..
** وبين «ضغوط» لا تحترم
** مشاعرك.. وأحاسيسك.. وحقوقك..
** فإنك لابد وأن ترفض
** كل هذا..
** وتضعه تحت قدميك..
***
ضمير مستتر:
**(هناك من يتسلون بمشاعرنا.. وهناك من يتاجرون بها.. وهناك من تخوّفوها ويستمتعون بذلك أيضاً)